وتضمن الحفل قراءة
ما تيسر من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ المهندس يوسف عباس الخفاجي، وقراءة سورة
الفاتحة ترحماً واكراماً على ارواح شهدائنا ممن ضحى بنفسه الشريفة، ليبقى العراق
عراق.
وفي كلمة اللجنة
المنظمة للمحفل، قال الشيخ محمد البهادلي .. ان هذا الحفل يُعد إحياء لذكر
محمد والهِ الطيبين الطاهرين، من باب قول الامام الرضا عليه السلام (أحيوا أمرنا رحم اللهُ مَنْ أحيى أمرنا)، فضلاً عن الازمة الاعلامية التي طالت امير المؤمنين
علي رضوان الله عليه اثناء تتويجه وصي لرسول الله صل الله عليه واله.
من جانبه أكد السيد علي الشمري أبو معصومة،
ان هذا الحفل هو الأول من نوعه الذي يقيمه اتحاد الهيئات الطلابية والشعبية وهو رسالة وتوجيه الى شبابنا المؤمن لأحياء علوم الرسول
الاكرم وال بيته الاطهار، إضافة لتركيزنا ان تصل مفاهيم عيد الغدير الحقيقية
للعالم اجمع.
وشمل الحفل جلسة بحثية معرفية عن أهمية عيد
الغدير ودلالاتها لكل من الدكتور مرتضى الطائي والطالبة امنه محمد، ادار الجلسة
السيد احمد حنون، ثم كلمة للشيخ احمد عاصي الهليجي، روى فيها قصة يوم الغدير حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم "ألا
منْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره
وأخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار".
وجرى خلال الحفل تكريم عدداً من الطلبة
والطالبات المتميزات في العلوم القرآنية، تلا ذلك القاء قصائد للشاعر الكبير محمد
الاعاجيبي، وخُتم المحفل بمجموعة من الاهازيج الدينية والتهاليل والقصائد، اداها
كل من الرادود الحسيني محمد باقر قحطان والرادود حسين الأمير.
ومن الجدير بالذكر ان يوم الغدير هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من
السنة العاشرة من الهجرة النبوية المباركة. وهو اليوم
الذي نَصَّبَ فيه الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآلة بأمر من الله عزَّ وجلَّ
امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خليفةً ووصياً وإماماً وولياً من بعده. جاء ذلك أثناء
عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ (غدير خم).