الواقع الصحي العراقي .. الواقع والطموح مستشفى الجهاز الهضمي والكبد أنموذجاً

شبكة بغداد الإعلامية - قاسم صبار الفوادي

غالبا ما يقاس تطور البلدان ونموها بما تقدمه من جودة في تقديم الخدمات العامة المختلفة ومنها الرعاية الاجتماعية والخدمية والامنية والصحية والعلاجية خصوصا عبر توفير البنى التحتية الضرورية والأجهزة المتطورة التي تخدم الجانب الصحي لمواطنيها، حيث كلما كانت هناك جودة في الخدمات ترتفع نسبة التقدم والرفاهية لتلك الشعوب.

وفي بلدنا الذي عانى لسنوات طوال من الحروب والدكتاتورية اثرت بشكل مباشر وكبير على مستوى تقديم الخدمات الصحية للفرد العراقي والتي يطمح إليها المواطن العراقي والتي تعتبر حقا من حقوقه على بلده، لكن وبعد انجلاء غبار الحرب والارهاب ودحره على ايدي ابطالنا من القوات الأمنية بكل مسمياته والحشد الشعبي وتشكيل حكومة وطنية سميت (حكومة الخدمات)، بدأنا نشاهد ان هناك طفرة كبيرة ومتميزة تقدمها المستشفيات العراقية الحكومية وخاصة مستشفى الجهاز الهضمي والكبد، هذا الصرح العلمي والأكاديمي الوطني المتميز في كل شيء فمن حق كل العراقيين أن يفتخروا به بما يقدمه من عناية كبيرة تفوق الوصف في بعض الأحيان من حيث الخدمات الصحية والطبية والخدمية التي قد لا ابالغ في الوصف انها تفوق الكثير من دول العالم.

بدأ من موظفي الاستعلامات وبوجوههم الباسمة والضاحكة والتي تخفف الكثير من الالم للمريض الذي هو بأمس الحاجة للكلمة الطيبة والذين يرشدون المريض مقاصدهم في المستشفى.

واذا ما تحدثنا عن الكادر الطبي والصحي فهو انموذجا نفتخر به بكل معنى الكلمة فهم مفخرة العراق حيث يأتون من عند ساعات الصباح الباكر لمعاينه المرضى ومن ثم العودة الى صالات العمليات دون كلل او ملل، هؤلاء الشباب من الأطباء والطبيبات هم المستقبل الذين يحق لنا نطمئن ان مستقبل العراق بأيدي امينة تحب بلدها أمثال الدكتور "علي دريد والدكتور اسامة الجبوري والدكتور زيد والدكتور الاستشاري الانساني علي إسماعيل" وغيرهم، الذين يسابقون الوقت من آجل خدمة الناس والمجتمع فضلا عن الكادر التمريضي الذين لا يقلون جهدا ومثابرة عن اخوتهم و زملائهم من الأطباء في السعي لتقديم كل العناية للمرضى والمراجعين اليهم.

والجدير بالذكر ان كل هذا لم يكن يتحقق لولا الإدارة المتميزة والحريصة والكفؤة التي تعمل وتسهر عن كل صغيرة وكبيرة من اجل اظهار الوجه المشرق والأمثل لوزارة الصحة العراقية والتي تعكس الصورة الجميلة والحقيقة لعراقنا الجديد.