شبكة بغداد الإعلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد
المرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، نبارك إلى الأمة الإسلامية اجمع بتمام
دينهم، دين سيد المرسلين بولاية علي أمير المؤمنين في يوم الغدير.
حيث الايادي
التي طالما كانت عوناً وسنداً لرسول الله (ص) في كل أيامه شاء الله أن ترفع وتعظم
في أرض خم في يوما ً أسماه ُ رسول الله بعيد الغدير أي عيداً لجميع المسلمين في
بقاع الأرض ولا يقتصر هذا العيد من أجل أشخاص معينين بلى كان لأجل حفظ دين
الاسلام ما بعد الرسول الكريم. فيوم ١٨ ذي الحجة هو يوماً عظيماً قد توج
فيه عليا ً اميرا ً وولياً لإمة بدليل حديثاً نبوياً، قاله رسول الله (فمن كنت
مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من
خذله).
فيجب على كل
مسلم تعظيم هذا اليوم المبارك والاحتفال به والسير على ما قاله رسول الله فيه، كونه
يتمثل بأمانة عظيمة على عاتق كل من أمن َبالدين الاسلامي والبعثة النبوية فليس من
الصحيح أن نؤمن بما أنزل الله على نبيه محمد (ص) من آيات بينات وننكر ما حدث في أرض
خم بعد حجة الوداع. فأحداث هذا اليوم المبارك لها ارتباط ً قوي بما جاء به الرسول
من الدين الاسلامي متمثلا ً بقوله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ
دِينًا".
حيث اتفق معهم
العلماء على تفسير هذه الآية المباركة على أساس ما حدث في ظهيرة يوم ١٨من ذي الحجة
لسنة ١٠هجرية، فإنها من أعظم النِعم التي من َّالله عليها على المسلمين أجمع بأتمام
دينهم فلا حاجتهم إلى دين آخر.
وإن يوم
الغدير لم يكن يوماً عادياً بل كان تخطيط اللاهي، "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ"، فقد نزلت هذه الآية المباركة
في ذلك اليوم من أجل تبليغ الناس بإمامة علياً ع بعد رسول الله فلا يستحق أحد غيره
هذه المنزلة، فهو أول من آمن بالرسول وأول من فدى وضحى بنفسه من أجل أعلاء كلمة
الله، وكان اليد اليمنى للرسول محمد (ص) زوج البتول وأبو السبطين الحسن والحسين
سيدا شباب اهل الجنة وفاتحَ بلاد المسلمين، ولا يبغض حق عليا ً إلا كافر.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 30-06-2024 | الوقـت: 10:39:49 صباحا |
|