واستذكر
المؤمنون ما جرى من أحداث هزت الضمير الإنساني في واقعة الطف الاليمة، مؤكدين
تمسكهم بتلك العقيدة والمُضيّ قُدِماً على منهاج سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين
عليه السلام.
وبدأ المحفل الايماني
بتلاوة عطرة لآيات القرآن الكريم بصوت القارئ المهندس يوسف عباس الخفاجي، تلتهُ مُحاضرة
دينية لسماحة الشيخ عبد الوهاب الانصاري، عَرَجَ فيها لفضائل محبة سيد الخلق محمد
وال بيته الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين، مستذكراً الدروس والعِبر من خلال محبتهِ
وولائهِ لبيت النبوة.
من جانبه قدم
سماحة الدكتور السيد حسين المجاب بحثاً في مصطلح الإجابة والاستجابة مقرون بالدلائل
والآيات القرآنية والأحاديث والقصص، فضلاً عن تقديم مشاهِد مؤلمة رافقت مسيرة سيد
الشهداء الامام الحسين عليه السلام، وما جرى له ولعائلته واصحابه من قتل وحرق
للخيم وسبيي على يد أعداء الإنسانية.
تلا ذلك قصائد
ولطميات ومشاهد حُزن بصوت المُلة سراج الخاصكي، لتختتِم أدارة جامع وحسينية ومدرسة
المحبة الدينية الليالي العشرة من شهر مُحرم الحرام، والتي تُقيمها وتُحييها سنوياً
ما بين قراءة لآيات الذكر الحكيم والخطب والبحوث الدينية، فضلاً عن تقديم مأدب
الثواب ترحُماً وإحياءً لذِكر محمد وال بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين.
من الجدير
بالذكر ان جامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية، والذي أسسه سماحة الشهيد العبد
الصالح فائز الموسوي "اعلى الله مقامه في الجنان"، جَمعَ تحت قبته
الشريفة جميع أطياف المجتمع ومن جميع الشرائع والمِلل من المؤمنين الموحدين.
ومن هنا نوجه
دعوة طيبة لجميع المثقفين المؤمنين بزيارة هذا المنبر والاطلاع على ما يُقدمه من
خطب وبحوث على يدِ نُخبة طيبة من العلماء ورجال الدين والمشايخ الكرام، ومن بينهم المشرف
العام سماحة الشيخ الدكتور محمد علي السعدي، والسيد جواد الموسوي، والسيد الدكتور
حسين المجاب، والشيخ سعد الدراجي، والشيخ نذير المحمدي، والشيخ محمد الدراجي،
والشيخ عطا الساعدي، وعدد اخر من خيرة الخلق لاسيما خُدام منطقة السيدية وشبابها ومنهم
الاخ فلاح الخفاجي، حفظهم الله جميعاً ورعاهم وسدد خطواتهم لإعلاء كلمة الإسلام
الحقيقي والمسلمين.
سائلين الله
تعالى ان يوفق الجمع المؤمن من إدارة وخدم ومريدي هذا المكان الطاهر المقدس ويديم
توفيقهم.
الصحفي
والإعلامي عباس سليم الخفاجي