شبكة بغداد
الاعلامية
لابد من قراءة حقيقة للتاريخ لكي نعرف أسباب نهضة
الجماعات المتطرفة في توقيت ما وتراجعها في توقيتات أخرى، فنهضة الوهابية وسيطرتها
على بلاد شبه الجزيرة العربية كان على يد بريطانيا للتخلص من الشريف حسين،
ثم تأسس ما
يعرف اليوم بـ"المملكة العربية السعودية"، حيث استثمرت امريكا الوهابية
وتأسست طالبان لمواجهة الاتحاد السوفيتي، وهكذا وصولاً لد١هش "فخر الصناعة
الأمريكية".
التطرف الديني
في المنطقة كان وما يزال، أداة يستخدمها الاستكبار العالمي، لتفريق وحدة المنطقة
ووحدة الساحات ولحرف بوصلة الأمة عن قضاياها المصيرية والحساسة، مثل
"فلسطين".
هذا لا يعني عدم وجود تطرف اصلاً لدينا، بشقيه
السني والشيعي، هناك متطرفين من كِلا الطرفين، ولكنها تبقى أصوات نشاز في ظل وجود
مفهوم الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب والوحدة بوجه العدو المشترك، لكن
تغذية هذا التطرف وإذكاءه وجعله منظماً وحالة عامة، يتم تحفيز افراد المجتمع من
خلالها، فإن هذا الأمر هو ما ألفناه من العقلية البريطانية والامريكية عبر التاريخ،
وهو الأداة المثلى، الأقل كلفة والأسرع تأثير من السلاح الصلب الذي يُستخدم في
المعارك، كورقة اخيرة بعد فشل عناصر سلاحه الناعم.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 03-08-2024 | الوقـت: 10:12:31 صباحا |
|