كلمة
الافتتاح القاها الأستاذ رياض احمد مدير مؤسسة سواعد الامل، أكد فيها بعد الترحيب
بالحاضرين.. ان المؤتمر يهدف الى التعايش السلمي بين جميع اطياف الشعب العراقي، ومناقشة
سبل وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وأشار الى ان محافظة الانبار تُعد اليوم
من المحافظات التي تنعم بالأمن والسلام والاستقرار بعد ان طويت صفحة الإرهاب وحررت
بسواعد الابطال. واوضح رياض ان هذا المهرجان تُشارك به جميع محافظات العراق من
شماله لجنوبه ومن شرقه الى غربه، فضلاً عن مشاركة ثمانية دول عربية ومنها فلسطين
ولبنان ومصر وسوريا واليمن.
من جانبه القى الأستاذ خضر خلف
الدليمي معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة ممثلاً عن وزارة الثقافة والسياحة والاثار، كلمة نقل من خلالها تحيات معالي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور احمد
فكّاك البدراني وأمنيات الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن العلاق بالنجاح لهذا
الكرنفال، مؤكداً حرص الوزارة على دعم الثقافة بجميع حقولها من خلال الانشطة والمؤتمرات
التي تدعوا لنبذ العنف والطائفية وتشجع نحو التعايش السلمي.
وشهد المؤتمر القاء كلمات ساهم بها الشاعر
لواء سمور من دولة فلسطين ممثلاً عن الاشقاء العرب، وكلمة للدكتورة سناء الهايس
الدليمي تلاها الأستاذ حميد مخيلف والدكتورة يادة البرزنجي ممثلين عن محافظات
العراق، إضافة الى فقرات عديدة شملت تسليط الضوء على الفتى الموهوب "حمزة
كتاب" والذي طوّر مغسلة الكترونية تعمل بالطاقة الكهربائية عن طريق التحسس
دون اللمس، فضلاً عن مشروعه القادم لتطوير عصا الكترونية تساعد المكفوفين.
أطفال الانبار كانوا حاضرين في
المؤتمر، حيث قدموا عِبر روضة الجيل المبدع أجمل الفقرات وهم يتراقصون ويتغنون بحب
العاصمة بغداد وجميع محافظات العراق، إضافة لمشاركة فرقة الأحبة للإنشاد الديني
الذين عطروا الحفل بأناشيد وموشحات مُباركة، من جانبه قدم الفنان فائق اللافي وصلة
غنائية بمشاركة أعضاء مؤسسة
سواعد الامل وهم يقدمون دبكة (الجوبي) للتعريف بالفلكلور
التراثي الثقافي لمحافظة الانبار.
وساهمت في المؤتمر الدكتورة فاطمة
سدير الراوي عبر كلمة حول دور المرأة في بناء وتطوير المجتمع وسرد جزء من تجربتها
الذاتية مع عيادة فايا. من جانبهم قدم أعضاء نقابة الفنانين العراقيين بحضور
نقيبهم لفرع الانبار، مسرحية حازت على اعجاب الحاضرين حملت عنوان (حروف مبعثرة) من
اخراج الفنان محمد الرجب، حاكت الواقع السياسي وتهدف لنبذ التفرقة والتناحر.
وقبل تكريم المشاركين والمساهمين في
إنجاح المؤتمر، خرج بعشر توصيات هامة، في مقدمتها تعزيز الحوار بين أطياف المجتمع والتشجيع
على التسامح ونبذ العنف ودعم الشباب ومنظمات المجتمع المدني، والتركيز على التوعية
الإعلامية والتصدي للخطاب الطائفي.
من الجدير بالذكر ان مؤسسة سواعد الامل للتنمية تُعنى بالأنشطة الإنسانية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ولها باع
طويل في غرس دعائم المحبة بين أطياف المجتمع من خلال عملها الدؤوب وتنظيمها العديد
من الأنشطة التوعوية، وتضم أرقى الشخصيات الثقافية والعلمية والعشائرية.