ضم المعرض أكثر من 50عملاً فنياً
مميزاً، لثلاثين فناناً وفنانة، تنوعت ما بين اللوحات الزيتية واعمال نحت وخزف
وبتقنية عكست جانب من فكرة محتوى المتحف البغدادي، والتي تُجسد وتوثق حياة العراقيين،
فضلاً عن الحرف الشعبية ومشاهد من الباعة المتجولين في أسواق وطرقات بغداد
القديمة.
وفي معرض حديثه عن المعرض أكد الدكتور
قاسم محسن، ان هذا المعرض يوثق التقاليد والموروث الشعبي من خلال مرموزات المتحف
البغدادي، تجسدت بشكل لوحات واقعية وشناشيل إضافة لتوثيق جزء من الحرف القديمة
التي قد تكون انقرضت في الوقت الحاضر.
واكد المدير العام لدائرة الفنون العامة
ان أبواب وزارة الثقافة مفتوحة امام جميع الفنانين والفنانات وداعمين لجميع
المؤسسات من منظمات المجتمع المدني والتجمعات التي تُعنى بالفن، وان قاعات دائرة
الفنون جاهزة لاستقبال المعارض التي تُحقق ثقافة بصرية تُمثل الثقافة العراقية،
فضلاً عن السعيّ الى تذليل جميع الصعاب والعقبات التي تقف امام الفنانين.
من جانبها اكدت السيدة فادية النعيمي
رئيسة تجمع فادية
للثقافة والفنون، ان المعرض يهدف لأحياء التراث البغدادي الأصيل،
اضافة لإيصال رسالة مفادها "ان حفظ التراث وصَونِه واجب على الجميع"، وعن
طريق تلك اللوحات التي رُسِمت بأنامل المبدعين والمبدعات من الفنانين.
وحضر
افتتاح المعرض ثُلة من الفنانين التشكيليين، ومجموعة من المثقفين والأدباء
والمهتمين بفن التشكيل، وعدداً من الفضائيات ومراسلي الصحف، مما أضفى على القاعة
أجواء الألوان الزاهية، وأوجد فسحة تلاقٍ بين الفنانين التشكيليين المشاركين، وبين
الجمهور العاشق والمتذوق للفن التشكيلي الممزوج بالإبداع.
نسرين كامل الجميلي احدى الفنانات
المتميزات ولها عدة مشاركات ومساهمات في معارض تشكيلية، فضلاً عن امتلاكها عدد
كبير من الاعمال الخزفية، شاركت بعملين فخاريين رائعين، حازا على اعجاب متذوقي
الفن التشكيلي، أحدهما يتمثل بفازة من التراث البغدادي الأصيل.
وخُتم المعرض بتوزيع الدروع
والشهادات التقديرية والقلائد على المشاركين والمساهمين في إنجاحه، على امل اللقاء
في معارض وفعاليات قادمة تُحيّي الموروث الثقافي العراقي الاصيل.