ارتجّ هذا
البناء وسقطت منه 14 شرفة في الليلة التي ولد فيها رسول الله صل الله عليه واله
وسلم، كما أن المسلمين قد حوّلوه إلى مصلّى بعد فتح المدائن، وقد نقل التاريخ أن
الإمام علي عليه السلام أقام الصلاة فيه.

ويسمى طاق
كسرى أو إيوان كسرى أو إيوان المدائن، وبُني عام 550 م على يد أنوشِروان من الآجر
الكبير والجصّ (الجبس). ويبلغ طوله مائة ذراع وعرضه خمسين ذراعاً، وارتفع طوقه من
الأرض ثلاثين متراً، ثم خرب بعضه على يد المنصور العباسي عام 146 هـ (763 م)؛ لأنه
أراد أن يستخدم مواده وأنقاضه في بناء بغداد، لكن انصرف عن الاستمرار في الخراب
بعدما لاحظ ما كلفه الخراب والنقل من المال. في عام 1888 م، دُمّر بعضه الآخر جراء
فيضان، إلا أنه جرت إعادة البناء بمساعدة جامعة شيكاغو.

في الليلة
التي ولد فيها النبي صل الله عليه واله وسلم ظهرت أحداث وهي إرهاصات وقعت بالتزامن
مع الميلاد، منها اضطراب وتصدع إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفة منه، وخمود نيران
فارس رغم أنها لم تخمد قبل ذلك بألف سنة، وغيضُ بحيرة ساوة.

وحوله سعد بن أبي وقاص إلى مصلى بعد فتح المدائن، وقيل
إن الإمام علي عليه السلام أقام الصلاة فيه، ومن هنا أوصى الشيخ عباس القمي في
مفاتيح الجنان بأن يصلي الزائر بعد الفراغ من زيارة سلمان الفارسي ركعتين أو أكثر
عند طاق كسرى.
متابعة شبكة بغداد الإعلامية
23 شباط 2025