شبكة بغداد الإعلامية - تصوير منتظر جاسم

بحضور جمع مؤمن مُبارك من العلماء والسادة و المشايخ، نظمت إدارة جامع وحُسينية و مدرسة المحبة الدينية في منطقة السيدية ببغداد حفلها السنوي المركزي بمناسبة ليلة النصف من شهر شعبان المعظم وولادة الأقمار النورانية صلوات الله عليهم أجمعين، مساء الجمعة 20 شعبان 1445 للهجرة الموافق الأول من آذار 2024.

حيث يصادف في هذا الشهر ولادة الإمام الحسين في الثالث من شعبان، وولادة الإمام العباس في الرابع منه، وولادة الإمام علي السجاد وولادة القاسم أبن الحسن، وولادة الإمام الحجة القائم الهادي المهدي عجل الله فرجه وسهل مخرجه في الخامس عشر من شعبان صلوات الله عليهم أجمعين.

وتضمن المحفل كلمة للسيد جواد الموسوي بارك بها للأمة الإسلامية بولادة الإمام الحجة ابن الحسن الموافق في الخامس عشر من شهر شعبان المبارك، مؤكداً على مبدأ الإنسانية التي أوصى بها الله جل في علاه ورسوله الأكرم والأئمة من وِلده صلوات الله عليهم أجمعين.

من جانبه قدم فضيلة الدكتور الشيخ عدنان العاني رئيس رابطة علماء الاعتدال كلمة دعا فيها إلى دراسة السيرة النبوية وسيرة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، لأجل الوصول إلى رسالتهم ونيل شفاعتهم.

التمسك بأهل بيت النبوة الأطهار من أهم الوصايا التي وجهها النبي محمد صل الله عليه واله قبل وفاته، جاء ذلك في كلمة فضيلة الشيخ الدكتور كامل الفهداوي، وفق الحديث الشريف "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بعدي ابدا، كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي".

وتضمن الحفل إهداء وشاح المحبة على الحاضرين، وأناشيد لفرقة "شمس المحبة" لمجموعة من بنات المؤمنين وكأنهن الحور العين بجمال ما قدمنَّ، فضلاً عن مشاركة خماسية من مدينة الحويجة بقيادة المداح عامر الديري.

وابتهاجاً بهذه الليلة المباركة أُعدت مأدبة عشاء من بركات الله تعالى، مع ارتفاع أيادي الحاضرين للسماء بالدعاء أن يحفظ العراق وشعبه ويبعد عنهم شر الأشرار ومن يريد بهذا الوطن السوء، وخُتم المحفل بتراتيل وموشحات وتهاليل ألقاها الرادود الحسيني الملة سراج الخاصكي.

ولا يسعنا إلا القول .. الهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويُبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم به وما لا نعلم وما أنت به اعلم انك أنت الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وسلم.

عباس سليم الخفاجي