لم تبلغ الحُلم صبيةٌ بعمر الورود، ألتقيتها في
الجانب الأيمن من أحياء الموصل القديمة والدماء تسيلُ على وجنتيها نتيجة عبوة
غادرة وضعها الوحوش لاصطيادها.
رشقات الهاونات مستمرة ولم تنقطع، والانفجارات
هنا وهناك، ورغم ذلك .. أبطال جهاز مكافحة الإرهاب يتركون واجبهم المقدس في مقاتلة
العصابات وتطهير الأحياء، وينشغلون في مساعدةِ وإنقاذ العوائل الهاربة من بطش داعش
الى أماكن أمنة، لا تبعد سوى زقاقين أو أكثر من المعركة.