تضمن الحفل قراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ الدكتور رافع العامري و كلمة الحفل المركزي ألقاها سماحة السيد جواد الموسوي رحَّب بها بالمحتفلين و مُباركاً للأمة جمعاء هذه المناسبة العطرة التي وحدت أطياف المجتمع بعيدة عن الطائفية و القومية و الفئوية تحت راية الله اكبر.

من جانبه و بالإنابة عن الريش آمهَ الشيخ ستار جبار الحلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين، ألقى الشيخ قيس الشيخ بدر كلمة حيّا فيها المؤمنون بمناسبة ولادة منقذ البشرية رسول الرحمة محمد صل الله عليه و اله و سلم، و معززاً كلمته بالآيات و الأحاديث الشريفة، فضلاً عن استنكاره للفعل المشين الذي قام به نفر ضال بحرق نسخ من القرآن الكريم سعياً منه و من أعداء الإنسانية لتفرقة العالم.

و بدوره قدم الشيخ عبدالامير الكَيلاني إمام و خطيب جامع العبود في السيدية كلمة أوجزها بمشاهد من التاريخ الإسلامي فضلاً عن عدد آخر من الكلمات، و شهد الحفل قراءات لقصائد مجدت و تغنت بذكر آل البيت (عليهم السلام) للشاعر أبو حسنين الربيعي، و مدائح نبوية لفرقة التكية العلية الكسنزانية.

و على شرف أصحاب الذكر، أقيمت مأدبة عشاء من بركاتِ هذا الصرح الديني الثقافي الإنساني الكبير المتمثل بـ "جامع و حسينية و مدرسة المحبة الدينية"، و توزيع وشاح المحبة للمحتفلين، إضافة لتقديم موشحات لفرقة "شمس المحبة" لمجموعة من الطالبات، و مجموعة موشحات و تهليل للملة سراج الخاصكي، و ختم الحفل السيد الدكتور حسين المجاب بالدعاء لأبناء المعمورة كافة وفي مقدمتهم راعي الحفل سماحة الدكتور محمد علي السعدي لأجرائه عملية جراحية تكللت بالنجاح، وقدمَ اصدق التهاني والتبريكات لشعب العراق الكريم و للبشرية جمعاء ابتهاجاً بذكرى ولادة اشرف المخلوقات و أكرم الناس خُلقاً نبي الرحمة محمد (ص) و حفيده الإمام جعفر الصادق (ع).