إدارة جامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية تقيم حفلاً بمناسبة ولادة الشهيد فائز الموسوي

عباس سليم الخفاجي - تصوير محمد جعفر السعدي

نظمت ادارة جامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية في منطقة السيدية ببغداد، محفل مُبارك بمناسبة ولادة سماحة العبد الصالح الشهيد السعيد السيد فائز الموسوي اعلى الله مقامه في الجنان، مساء الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤، حضره جمع من العلماء والسادة والمشايخ.

وتضمن الحفل قراءة مباركة لأية من الذكر الحكيم للقارئ عبدالخالق الغراوي، وعدد من كلمات الرثاء بدأها الاب الفاضل سماحة الشيخ الدكتور محمد علي السعدي المشرف العام لجامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية، قدم فيها جزء من السيرة والمسيرة العطرة للعبد الصالح رحمه الله، فقد كان يحتضن المسلمين وغيرهم ومنهم الصابئة والنصارى والازيديين، ومن ابرز كلماته "لو شققتم قلبي لوجدتهم فيه حب محمد وال محمد".  

وفي كلمة له، قدم فضيلة الشيخ عبدالوهاب الأنصاري قوافل الشكر للقائمين على هذا الصرح الإيماني الثقافي الانساني المتمثل بجامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية، والذي جمع أطياف المجتمع تحت خيمته الوارفة الظلال.

من جانبه أكد الشيخ نذير المحمدي ان الفقيد لا يمكن اختزاله بكلمات، لكونه جزء من النور المحمدي، ولا يمكن اختزال النور بالحروف، مستذكراً المواقف والكلمات الطيبة التي امتاز بها العبد الصالح، فقد كان له الإمكانية بالإجابة عن الاسئلة وفتح افاق قرأنية من خلالها، وتحويل أصعب المواقف السلبية الى ايجابية والتسليم والرضا لله سبحانه وتعالى.

وخُتم الحفل الرادود الملة سراج الخاصكي بعدد من القصائد والتهليلات مع اعداد مأدبة عشاء اُعِدت للمحتفلين ثواباً خالصاً لله تعالى من دار الدنيا الى الاخرة وموصولة الى روح الشهيد السعيد الموسوي.

من الجدير بالذكر ان العبد الصالح الشهيد فائز عبدالامير الموسوي من مواليد 1969 حاصل على بكالوريوس علوم إسلامية، يمتاز بالتواضع ودماثة الاخلاق وهو مؤسس جامع وحسينية ومدرسة المحبة الدينية، وله مؤلفات عديدة منها (المنطق المؤقت) وكتاب (الفقه المؤقت) وكتاب (التنوير في الانساب)، فضلاً عن عشرات المؤلفات التي سُرقت وصودرت من قبل النظام السابق ولم تُطبع، ولم ينتمي لأي جهة حزبية او سياسية، ولشدة حرصة على الوحدة والمحبة استشهد أثر عمل إرهابي جبان في 26 كانون الثاني 2006.

سائلين الله ان يتغمد الفقيد برحمته التي وسعت كل شيء، ويُعلي مقامه في جنان الخلد بحق سيد الخلق محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.