تضمن الكرنفال المتزامن مع ولادة سبط الرسول الأعظم كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، والذي افتتحهُ وكيليّ وزارة الثقافة الدكتور فاضل محمد البدراني والأستاذ قاسم طاهر السوداني وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة والسياحة والآثار، فقرات عدة، بدأت بكلمة رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث الأستاذ علي عبيد شلغم التي رحب فيها بالحاضرين، مؤكداً إن هذا الكرنفال هو الأول من نوعه ويهدف إلى إبراز الهوية العراقية الوطنية.

من جانبها عَرفَت السيدة لمى ياس جاسم الدوري مدير عام دائرة المتاحف بعنوان الكرنفال "ماجينا يا ماجينا"، وهو مشتق من أنشودة انطلقت بدايتها من شارع الرشيد، يتغنى بها الأطفال العراقيين، وتعني الصُلح والتسامح وإشاعة روح المحبة بين الناس خاصة في ليالي شهر رمضان المبارك.

الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن العلاق المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة، والذي كان حاضراً، بيَّن خلال الكرنفال، إن وزارة الثقافة بعثت رسالة تعريفية بالمتحف العراقي، ومن جانب أخر رسالة للعالم مفادها مزج الحضارة والتراث بطرق حديثة عبر عروض الأزياء الفلكلورية والتراثية على ارض المتحف الذي يضم نُصب وتماثيل ولُقى اثارية توثق آلاف السنين من حضارة وادي الرافدين.

وشمل الحفل إلقاء قصيدة لسماحة الشيخ جعفر طعان كتبها عميد المنبر الحُسيني الراحل الدكتور احمد الوائلي في مدح أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، وفعالية أخرى أداها تلاميذ مدرسة المستنصرية الأهلية تُترجم وتوثق بهجة الأطفال بليالي الشهر الفضيل.

وخُتم الكرنفال فقراته التي امتدت لساعات عروض أزياء بين نُصب لاماسو (الثور المجنح)، مزجت بين الفلكلور العراقي المتوارث عبر حقب تأريخية وبين النغم الأصيل والجمال والذائقة التي تميزت بها دار الأزياء العراقية التي تتحف اغلب المهرجانات عبر فعالياتها الرائعة.