شبكة بغداد الإعلامية
في رحلة هذه
الحياة .. نرى أصنافاً وأصنافاً من البشر، فمنهم ظالم لنفسه قبل ان يكون ظالما
لغيره، والظلم هو أسرع الطرق للهلاك، وإن أردت ان تبدل نعمتك بنقمه فاظلم غيرك
والنار مصير الظالمين وبئس المصير فتهلك المدن والجماعات بظلمها. والظلم يجلب
غضب الرب سبحانه وتعالى حيث يصاب الظالم بشتى أنواع العذاب وهو يُخرب الديار،
وبسببه تنهار الدول، والظالم يحرم شفاعة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث
يدل على ظلمه القلب وقسوته.
حيث قال النبي
صلى الله عليه واله وسلم (اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة) وعن النبي صلى
الله عليه واله وسلم فيما يرويها الله عز وجل قال (يا عبادي أني حرمت الظلم على
نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) وقال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم
طرفهم وافئدتهم هواء).
وإذا الظالم استمر
في ظلمه فاعرف إن نهايته محتومة، وإذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته فاعرف إن
انتصاره محتوم.
قال رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم :الإمام العادل والصائم حين يفطر
ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات، يقول الرب وعزتي لانصرنك
ولو بعد حين ). وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم (انصر أخاك ظالما او مظلوما
فقال الرجل يا رسول الله انصره إذا كان مظلوما افرأيت ان كان ظالما كيف انصره؟،
قال صلى الله عليه واله وسلم تحجزه او تمنعه من الظلم فان ذلك نصره).
ان الله ليملي
للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال تعالى (وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمه
ان اخذه اليم شديد) فاتعضوا يا أولي الألباب ليوم تشخص فيه الأبصار واعلموا ان وعد
الله حق وان المظلوم معه رب العباد فلا تظلموا فلا تظلموا.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 27-02-2024 | الوقـت: 10:01:41 مساءا |
|